اكتشاف الوردة السوداء في فيتام

on الجمعة، 3 ديسمبر 2010




لا بد أن خطرت ببالكم الأسئلة "هل توجد وردة سوداء أصلا؟" أو " ما هي الوردة السوداء"؟ وغيرها من التساؤلات حال قرائتكم للعنوان.. اعلموا أنكم فعلا صادقين، إذ أن هذا النوع من الورود نادر جدا، الا أنه تم اكتشافه مؤخرا أو "استحضاره" على الأدق على يد مجموعة من العلماء..
أثارت اهتمام الأوساط العلمية...
وأخيرا، هدأت موجة المنافسة بين مهندسي الجينات النباتية للبحث عن وسيلة ممكنة لانتاج النوع النادر الذي بقي مكانه شاغرا في سلسلة الالوان الجميلة لانواع الزهور والورود الملونة، وهو اللون الاسود، حيث وجد العلماء الفيتناميون ذلك النوع الذي ظهر وسيما بين قرائنه من الزهور والورود الاخرى، وكأنه قد جاء الى هذه المنطقة الجبلية الوعرة من حدائق الجنة.
لقد اكتشفت اخيرا "الوردة السوداء" التي تدعى باللغة اللاتينية Aspidistera nicdai كنوع نادر وجديد من انواع الورود في مرتفعات "آناميا" وسط احد المضايق الجبلية النباتية في فيتنام.

الوردة سوداء كأنها الظلام، ويتماوج في وسطها لون سماوي عميق الظلمة، يزيدها جمالا وسحرا، وقد اثار هذا الاكتشاف اهتمام الاوساط العلمية في مختلف بلدان العالم، الامر الذي اعتبره بعض المختصين في علم النبات، اكتشافا مهما من شأنه ان يحرك عالم المختبرات لتطوير انواع اخرى شبيهة بهذه الاصناف في المستقبل. وفي الموقع نفسه، اكتشف العلماء الفيتناميون 13 نوعا من النباتات الاخرى ونوعين من الفراشات النادرة وثلاثة انواع من الورود الحمراء غير المعروفة من قبل، اضافة الى اصناف حيوانية ونباتية اخرى يجري تشخيصها علميا قبل الاعلان عنها.



اكتشاف الخريطة الوراثية للنبات ..أعظم اكتشافات القرن

توصل مجموعة من العلماء الدوليين من اليابان وأوربا وأمريكا إلى الأسرار الوراثية لأحد النباتات الأولية وهو نبات "أرابيدوبسيس ثاليانا" Arabidopsis thaliana ، الذي ينتمي إلى مجموعة الصليبيات ذات الفلقتين cruicifer.
ويستطيع العلماء من خلال هذا الكشف المذهل رسم خريطة جينية كاملة للنباتات كالخريطة الوراثية للإنسان، كما أن جينات هذا النبات تشارك جميع الكائنات الحية على كوكب الأرض.

ويقرر الباحثون البريطانيون أن معرفة التركيب الجيني للنبات أهم بكثير من معرفة التركيب الجيني للإنسان؛ وذلك لأن النبات أساس للنظام البيئي في العالم أجمع.
وسيؤثر هذا الاكتشاف في جميع الأشياء التي لها علاقة بالنبات، مثل: الطعام، والملبس، والوقود والطاقة، والصبغات والعطور والأدوية وغيرها، ويقدر عدد النباتات المعروفة بـ 250 ألف نبات حول العالم، وبذلك سيعتبر هذا النبات مرجعًا لكل الأنواع الأخرى، وسيتمكن الباحثون أيضًا من إنتاج محاصيل معدلة وراثيًّا أوفر إنتاجًا وألذ طعمًا وأكثر مقاومة للجفاف والأمراض والحشرات بل والتغيرات المناخية، بمعنى أخر سيفسر هذا الاكتشاف جميع القواعد الجينية التي تحدث في النباتات المعدلة وراثيًّا.
أما لعلماء التطور فسيوضح هذا الاكتشاف كيف تطورت جميع النباتات على ظهر الأرض.
والنقطة المهمة هي التي تتعلق بالإنسان حيث يقول "P. Mike Bevanu " المنسق الأوربي لنبات الأرابيدوبسيس: إن هناك 100 جين نباتي متعلق بأمراض جينية عند الإنسان مثل الصمم الوراثي، والعمى، والسرطانات.
وباختصار سيكون الأمر مفيدًا للغاية لصحة الإنسان وأمراض سوء التغذية التي يتحكم فيها النبات، هذا فضلاً عن أن النباتات المزهرة تنتج 100 ألف مادة لا توجد في الحيوان تستخدم في الأدوية ومن ثم سيكون هذا الاكتشاف فتحًا جديدًا في عالم الأدوية.

إكتشاف الخريطة الوراثية للنبات
وهذا النبات له تركيب جيني سهل وبسيط 1/20 من التركيب الجيني لنبات الذرة كمثال ،وأصغر 25 مرة من التركيب الجيني عند الانسان كماأن دورة حياته قصيرة ولا يتأثر تركيبه الجيني بتعاقب أجياله لآلاف السنين، وهو متواجدعلى نطاق واسع في المناطق المعتدلة في أوربا وشرق أفريقيا، وآسيا واليابان.كل هذه الأسباب جعلت منه الأنسب لهذه الأبحاث وأدخلته التاريخ بهذا الكشف المميز .
قرأ العلماء 115مليون حرف كيميائي سجل على شرائط الDNA الحلزونية، وبذلك يستطيع العلماء معرفة أي جين خلال 18 شهرًا بعدما كان يستغرق الأمر على الأقل 10 سنوات.
ولقد نشرت مجلة الطبيعة العالمية Nature magazine الخبر على واجهة عددها الصادر يوم 14 ديسمبر 2000، وأحصت المواضيع العلمية التي نشرت حول هذا الموضوع والتي وصلت إلى 1.700 في هذا العام فقط.
وهكذا يؤكد العلماء أن علم النبات سيتغير شكله بعد معرفة الأسرار الكاملة لجينات الأرابيدوبسيس أهم وأشهر نبات على الكرة الأرضية الآن